الخميس، 31 يوليو 2014

ما أشبه الأمس بالبارحة
 كانت مخطوطة نادرة خطها العلامة الراحل صاحب الألف كتاب ومدونة ( جمال محمود ماهر) أمضى فيها عمراً قارب المائة سنة ارتحل فيها بين دول العالم الاسلامى وغيره و حاور خلالها علماء عصره نابغيهم ومنكريهم، وأبدع فى رسم الخرائط وتكوين الأجسام الهندسية .. وخلع عليه السلطان "سمير محمود عثمان" أخر السلاطنة العثمانيين عباءته وعينه وزيراً  للشئون البرلمانية .
يقول فيها:
لم تكن حبات الرمل فى تلك الساعة الرملية قد تجاوزت الثُلث العُلوى بعد ما يعنى أن الليل ما زال فى منتصفه عندما قرر" محمد على بك الكبير أن الوقت قد حان لعمل شيئاً كبيراً ينهى كل تلك المهازل، فمنذ نصف شهر تقريباً قد قرر الباب العالى إرسال جيشاً كبيراً لمحاربة أتباع محمد عبد الوهاب فى جزيرة العرب ومنع إنتشار الفاشية فى المزيد من أجنحة الإمبراطورية العثمانية التى كانت تعانى بدورها من القلاقل الداخلية وحرب ضد روسيا. كان أكثر ما يُقلق محمد على فى تلك الفترة هى السيطرة على الجيش الذى بدأ تكوينه فى مصر، فالمماليك ما زالوا بالصعيد يحاولون لم شتاتهم والقيام بما يشبه الثورة الرجعية المضادة عليه مرة أخرى، فبالتالى لن يكون سهلاً جداً  إتخاذ قرار الحرب وإرغام المماليك وأتباعهم على الإنضمام للجيش، قرر محمد على وقتها الإجتماع مع لاظوغى وطاهرقوش فى إجتماع سرى دام طويلاً مما جعل الحرس يظنون فى محمد على الظنون خصوصاً وأن طاهر قوش كان وسيماً أمرداً إبن الستة عشر عاماً، لكن الإجتماع إنتهى مع ساعات النهار المتأخرة ليدعو بعدها محمد على باشا أمراء المماليك لما أسماه (بحفلة توديع الجنود الذاهبون للجيش فى الحرب على الإرهاب - Egypt vs Terrorism)
فلما توافد أمراء المماليك على القصر وبدأ الإحتفال بعد صلاة العشاء بقراءة سورة يس وما تيسر من سورتى الإخلاص والفلق تكلم محمد على باشا وتحدث عن خطورة الوضع فى شبه جزيرة العرب وإستغلال محمد بن عبدالوهاب لفقر المواطنين لزرع بذور التطرف والكراهية وتقويض الدولة، وعن حاجة الدولة المصرية للقضاء على تلك الميلشيات التى تهدد التجارة المصرية والأمن الإمبراطورى، وطلب من الحضور الإدلاء بأرائهم فى كيفية التصرف حيال الأزمة.

فى البدء قام الناصر بدر الدين أبو المعالي الحسن بن الناصر محمد بالكلام، فبدأ بالتوحيد ثم صلى على رسول الله وعلى آل بيته وصحابته، ثم حمد الله وسبحه ثم توضأ وصلى ركعتين ثم قال: إنه يعلم إن محمد عبدالوهاب قد اتفق مع إبن سعود على أن يغيروا على المناطق المحيطة بيهم بحيث تقسم الغنائم: خمساً لإبن سعود والباقى للجند ثلثاً للمشاة والثلثين للخيالة(المصدر: ويكيبيديا)
وأضاف أنه يرى أن تلعب الدولة العثمانية على وتر التفرقة وعقدة النقص بين المشاة والخيالة فتتفكك أواصر الفاشية الجديدة.

ابتسم له محمد على فى صمت ثم طلب من الأشرف علاء الدين كجك بن الناصر محمد الكلام، فقال أنه حين كان حاجاً لبيت الله الحرام اشتريت لأمى إسدالاً للصلاة من بائع وهابى، فسألنى البائع هل تعرف بديع الزمان الهمذانى؟ قلت :لا. ولكن اعرف عثمان الموصلى، فتورد وجهه كأنما قد قبلته شهرزاد فى فمه.

وظل الحديث هكذا، والكل يردد كلاماً بلا طائل، وهم لا يدركون أن مندوباً عن محمد عبدالوهاب حاضراً معهم. فلما إنتهوا من كلامهم قام محمد على وتعلل بعذر قهرى وإنسحب الحرس واحداً تلو الآخر تاركين المجال للمندوب الوهابى ليفعل ما يشاء.

المصادر: (ويكيبيديا، جوجل، الإنترنت)







الثلاثاء، 21 مايو 2013

"يا أجمل غانية روت من ماء النيل"

لا أذكر من نصوص تلك القصة سوى تلك الجملة، قالها أحدهم لإحداهن فى مكان ما من قصة واإسلاماه.. عظيم، كنت أظنه قصد غازية وليس غانية لكننى عرفت أن الغانية هى تلك المرأة التى استغنت بجمالها عن أصناف الزينة .
فلما تكلمنا للمرة الأولى اكتفيت بالضحك، ثم محاولة الإضحاك، ثم الإهتمام، ثم السؤال، ثم الإهتمام بالسؤال، ثم تخيلتنى بين يديها أو بين يدى والدها لأخطبها ثم خرجنا سوياً أنا وهى وأبوها وخالها. خالها البدين كسر مرآة السيارة الجانبية فضحكت لها وكتمت هى ضحكتها ثم تناولنا الطعام وتخيلت أننا نتأهب للإنصراف قبل أن أقوم وألقى خطبة عصماء عن أن كيف ينبغي على البشر أن يتحملوا بعضهم البعض وأن يتحملوا تلك القصيدة الرديئة التى يجب ليكون لها وقع أن تُلقى على الملأ .. لا أذكر الآن كيف تخيلت القصيدة لكننى أذكر أننى أوجدت وزناً وقافية للبيت الأخير ليتناغم مع ماقلته فى آخرها بمسرحية وأنا أنحنى نحوها وألوح بيدى بمسرحية :يا أجمل غانية روت من ماء النيل. وأنهيت ما بدأه الخيال بالنوم لعل الحلم يكمل إنفصال اللقاء.

                                    *********************************************

"أوه كيف لهذه الروح هذا البدن"

فارق فى السرعات كما يتضحك، أنا إنطلقت بالخيال لأسبقك بما يعجز الواقع عن ملاحقته.
كنت أظن أن هذا جيد، أن تتخيل الأمر قبل حدوثه سيجعلك تعرف ما الذى ينبغي عليك فعله، وأنا كنت المسافر الذى لازاد لى سوى الخيال .. الخيال والشجن. أمعنت فى الخيال. أنا أحبك اسألينى وستعرفين ، وأنتِ أيضاً تحبينى اسألينى وستعرفين .. لماذا إذن عندما تقابلنا وسألتك قلتِ: لا ؟.
أنا لم أسألك صراحة وأنتِ أيضاً لم تجيبى كذلك. لكن لا بأس .. ليكن ما تريدين، وسألتمس لكِ الأعذار وإن لم أجد عذراً يقبله المنطق المغشى عليه من الصدمة سأعترف ساعتها بخطأك وسأسامحك؛ فأنا الضحية التى قتلت نفسها.
لا لوم عليك اليوم.. فسيرى بلطفٍ يا فتاة وتأكدى أنى لن أنسى أنكِ كنتِ هنا، ولن أنسى فضلك علىّ أو بالأحرى لن أنسى أننى تخيلت فضلك علىّ ولن أنسى تلك الضحكة والتى لابد كانت رائعة وتلك النظرة وذاك الحنان .. لن أنسى روحك النقية التى صارت حلوة فجأة، إنها سكرات الموت التى جعلتنى أتجاوز جسدك إلى الروح .. أوه كيف لتلك الروح هذا البدن !

                                   ************************************************

"فسرعان ما أنسى"

لم يكن الأمر صريحاً أو مباشراً أو مباغتاً، لكنى كنت قد وصلت لتلك النقطة حيث لم يعد سهلاً الإستمرار فى فعل الأمر ذاته بنفس الروح. لم تعد المشاعر بالحرارة التى تكفى الخيال ليعمل. لم نخرج ثانية ولم أزرها ثانية ولم نصلح مرآة السيارة ومازال خالها بديناً وما زلت أتهيبه. لم يعد هناك شيئاً استيقظ لأخبرك به .. لم يعد هناك جديداً .. وحتى القديم لم يعد كما كان حين كان جديداً.. حتى عندما داعبتك بالسؤال عن خالك اعتبرتى السؤال أسخف من اللازم .. أنا الذى أحببتك أكثر من اللازم صار سؤالى أسخف من اللازم.
صرت دميمة بل  دميمة للغاية .. أزال موت الخيال غشاوة بصرى فصار حديداً .. أنت دميمة وتعرفين ذلك . لذا لم تصدقى عندما قلت لكِ انك أجمل غانية ؟ هل أنا ساذجاً للحد الذي يصبح فيه خيالى ساذجاً ؟ لا أعرف.
لكنه خيالى أنا وسيظل لى. ابتعدى أنتِ فحسب ودعى ما كتبت وقلت لأقرأه أنا لاحقاً .. فسرعان ما أنسي !

                         *****************************************************

"صبوا لى المزيد من الدم المختمر"

هذا يعبر عن الغضب والإنتقام. وأنا إن كنت لا أغضب كثيراً فأنا انتقم. لا أنس شيئاً ولن أنس تلك الإهانات. عندما تخيلت وقد صفعتينى أمام خالك هذا ظللت اعتذر لكِ قبل منامى ليالٍ طوال. لماذا بلعت الإهانة فى خيالى ولم أبلعها فى الواقع ؟ ألأنه واقع ؟ حسناً لماذا أطلبك فى الواقع بما ظننت أنه لى فى الخيال ؟ إذن لأغفر لكِ فى الواقع كما غفرت لكِ فى الخيال.
لا. هذه المرة خيالى هو الذى أبى المغفرة .. والواقع مستسلم منقاد له. حسن هذا يعجبنى وإن كان ظلماً. سأنتقم إنتقاماً عظيماً .. بحق كل ليلة لية طِفتِ فيها بخيالى سأنتقم .. بحق كل ليلة لم انم فيها هانئاً سأنتقم .. أقسم قسماً دونه حيتاتى أننى سأنتقم انتقاماً يجعلك تندمين .. كيف كان لهذا الخيال أن يكون ملكك !
هذه المرة الواقع أسرع من الخيال .. والخيال مشتعل أيضاً .. إذن فليزأر الواقع ولتتغذى نيران الغضب على عظام الذكريات .. ولتصبوا لى المزيد من الدم المختمر !

                                  *************************************************

"كانت عظيمة وصارت حقيرة وانا اعتذر لنفسى عنها .. وبالفعل بدأ الإنتقام بارداً ثم حمى .. وسيستمر حامياً"

















السبت، 9 مارس 2013

انتحار



ولأنه قدر رغبته فى الموت رغب فى ذكرى صالحة؛ فقد سعى لإخفاء ظواهر ذنوبه ولذلك بعث بتلك الرسالة الطويلة لصديقه والتى سأنشرها لكم.


توضيح:

وقعت هذه الرسالة تحت يدى بالمصادفة فلا أنا بمرسلها ولا هى قد أٌرسلت إليّ. إنما آتانى بها صديقى لننظر فيها سوياً لنرى كيف التصرف
لم أقم فيها بتعديل ولا بحذف فقط تدخلت لأصلح بعض الأخطاء اللغوية.. واستبدلت اسمين لفتيات ظننت أنهما لن يرحبا بنشره.
 صديقى يُسمى خالد عبد القهار أما المُرسل فنحسبه الآن شهيداً والله حسيبه
------------------------------------

" عزيزى خالد:
ربما فاجأتك كلمة عزيزي وربما تفاجئك لغتى الفصحى تلك التى لم تعتادها على.. لكننى أراها أليق بتلك الرسالة وربما لو كانت كُتبت بالحبر لصار لها وقعاً يقترب مما أردت ايصاله. ولكن عزائى أنك ستفهم ما أريد من بين السطور فقد كنت قريباً منى جداً فى الفترة السابقة ولهذا اخترتك دوناً عن 564 صديقاً فيسبوكياً آخر .. لك الشرف يا خالد :)

أنا يتيم الأم لعلك تعرف هذا أو لا تعرف. الكل يسأل: "وأبوك شغال إيه؟" قليلُ من يهتم بالأم. والدى صار لفترة قائماً بأعمال الأم قبل أن يشتد عليه مرضه فعجز حتى عن دور الأب.
انت تعرف أننا من أسرة متوسطة تميل للفقر قليلاً وأنه صار عليّ حمل الأسرة مُبكراً وأنه لاشئ لدى لأقدمه سوى الأمل فى الغد والذى خاننى دوماً.

دراستى التى فشلت أو تعثرت لخمسة أعوام بسبب تعنت أحد المدرسين أفقدتنى الأمل فى الحياة عموماً والأمل فى أى عدالة وصرت عبئاً على أبى الذى هو أصلاً عبءُ عليّ.

أنت تعرف أننى خجول كسمكة زينة .. وأننى أعيش معظم حياتى على الانترنت وأننى تلقيت من الصفعات مالا أطيق وأننى يائس وأننى تعس ؟

العلاقة مع الله هى مفتاح كل شئ علاقتى به تسوء رغماً عنى .. ليس أمامى سوى توبة نصوحة أو موتة شهادة .. فشلت فى الأولى مرات عدة فليس معى سوى الأمل فى الثانية.

سوريا يا خالد _ تعرفها بالتأكيد؟_ رأيت فيها أو عنها أهوالاً لا تُعد.. الأبناء يفقدن الأمهات والأمهات يفقدن الأبناء.. حرام يا خالد والله .. مع كل طفل يفقد أمه كنت افقد أمى مرة ثانية .. لا أحد ذاق مرارة فقدان الأم كما ذقته أنا .. بشار حقير يا خالد ودمه حلال .. الكل أفتى بذلك على حد علمى.
غزة هى الأخرى يا خالد ما يحدث بها حرام.. لماذا يقتلون الأطفال والشيوخ ؟ أحتى نتعاطف معهم ؟ هؤلاء الصهاينة إما أغبياء أو يظنون اننا لن نثور أبداً. سيرون أننا سنهب للنصرة هبة رجل واحد نحن فقط ننتظر البداية.

انا البداية يا خالد .. حسناً فليحرك حجراً هذا الماء الأسن .. لابد منى .. سأذهب إلى سوريا وسأستشهد هناك بإذن الله ولأجل ذلك
أراسلك.

آسف إن أطلت عليك ولكن النشوة تجعلنى استطرد حين يجب الإيجاز وأوجز حين يقتضى الأمر توضيحاً  .. المهم

أنا لا أدري أنويت الشهادة أم لا ولا أدرى هل الموت فى تلك الثورة شهادة لمجرد أننى نويتها أم لا .. لكننى بلا فائدة هنا فلأضعن روحى فداءاً لمن يستحق الحياة هناك.

صدقنى يا خالد أنا غير مقتنع تماماً بأننى سأموت نصرة للإسلام أنا سأنتحر انتحاراً بغلاف نية الشهادة الله أعلم بسمك هذا الغلاف .. ولكننى أظن ان ما سأراه هناك سيصفى نيتى لله تعالى.

أوتعلم ؟ لقد تخيلتنى جاسوساً فى جيش بشار وقد قتلت قائد كتيبة من ظهره وحررنا بذلك مطاراً عسكرياً ثم قٌتلت. ثم عدلت عن ذلك ورأيتنى أقود طائرة تقصف موكباً لبشار فيموت. قم عدلت عن هذا أيضاً وشاهدتنى أمسك ببشار واقتله وأنا مرتدِ بذلة كاملاً وأنظر للكاميرا وأقول "الله أكبر" .
لكننى ظننت بذلك أننى لست مخلصاً النية لله فعدت للموت عند مدخل المطار.

يا خالد ربما لا أدخل سوريا وربما ادخل وأجبن عن القتال وربما أدخل وأنجو وأعود وربما أموت .. المهم خذ عنى ما أقول

الله رحيم جداً يا خالد وحده هو يعلم النوايا.. فلو مِتٌ دع من يقول عنى إرهابياً لشأنه ومن يقول شهيداُ فليقل .. فلا هذا ولا ذاك بمغير من الأمر شيئاً

سأعطيك باسوورد حسابى هذا وسأطلب منك طلباً هو فى الواقع صدقة جارية
ادخل عليه بعدما أموت وامسح كل رسالة تأتيك من فتاة كنت كلمتها يوماً ما بشهوة .. وألغ كل لفظ كتبته فيه معصية لله.. فلا تدع دليلاً على ما فعلت .. فأغلب ذنوبى هنا على الانترنت..
ولا تطمع فى الفتيات لنفسك يا خالد :)

وإذا ما شعرت بأنك ضعفت إبمانياً ويتملكك الشيطان فأغلق هذا الحساب وادع الله لي .. ولا تجزع مهما رأيت فإننى إن كنت تُبت عن ذنب تماماً فهى ذنوب الانترنت .. ولا تغير ظنك فىّ بسبب ذلك.

حجتى فى بقاء الحساب مفتوحاً اننى هديت فيه (سارة) للإسلام .. كان على قلبها غشاوة وأزلتها بفضل الله .. أبقه فسأجعله حجة امام الله تعالى.

من قال بأن له دين عليّ فأده. فالحذر أفضل من ذنوب العباد. وأنا لا اذكر ديونى والله تماماً ولكن ليغفر الله لى.

والدى يا خالد .. لا تكلف نفسك ما لا تطيق ولكن ألزم نفسك بقدر من السؤال عنه تواظب عليه. لو توفر لديك فضل مال فاشتر له مبرد مياة للمنزل .. لطالما أراده.. لكنه فضل أن يشترى دراجة لىّ بثمنه وأنا صغير .. رأيت طفلاً سورياً كان يلهو بدراجة فأصابه انهيار منزل فمات .. والله بكيت بكائين لذلك :/
والدى رآه فى مسجد الحىّ فقال لى أن اشتريه من أول راتب لي. ليرحمك الله يا أبى اغفر لى فأنا أحبك.

أظن أننى سأجبن ولكننى سأمت تلك الحياة .. ليس لدى أمل يبقينى ولا ندم.. وحتى لو لم أدخل سورياً سأظل فى أى مكان حتى أموت فقد عزمت النية على الموت أولاً ثم على الشهادة .. سأدخل عن طريق تركيا ولو لم يتيسر لى ذلك فسأظل هناك هائماً على وجهى فى شوارعها حتى أٌسجن أو اٌقتل فى حرب عصابات.
أوتظن أننى سأقابل نور ؟ :)

واعلم انه تراودنى تخيلات لحملات لتخليد صورتى على فيسبوك .. وحداد بشريط أسود على صورتى عند هذا أو تلك.. امسح كل صورى لا تدع مجالاً لأحد كي يفعل ذلك .. ولكن ابق الصورة التى أضع قدمى فيها فى حوض السباحة فهى التى عرفتنى على ( إسراء) الفتاة التى تركت لها وصية أخوتى البنات.

خالد أوصيك بتقوى الله فهى الوصية التى أعرفها وأحفظها .. وادع لى . ومن يسألك عنى فبلغه أنى مسامحه وأننى أحبه .. ولا تنشغل بجدال عنى ولا برد.

اذا أردت أن تسأل أحداً فى هذه الرسالة فافعل ولكننى أبرئ ذمتى من الرياء أمام الله.

ستوحشنى كثيراً وسنلتقى فى الجنة يا خالد .. بلغ أبى التحية وقل له " يا ذا الأطراف الأربع الذين كانوا ثلاث" لو ضحك فقد رضى عنى .. اقرأ علىّ الفاتحة وادع لي بصفو النية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

الثلاثاء، 1 يناير 2013

عام الجوارب غير المتزاوجة

" كانت الحالة الصحية عادة أفضل, فيما مضى كان هناك فحص سنوى بالنسبة للسل, ولا توجد الآن أدوية لعلاج الملاريا, وليس لدى المزارعين نقود ليتوجهوا إلى مستشفى القسم, وهم لا يستطيعون تحمل رسوم الاستخدام" __ تقرير البنك الدولى عن  فيتنام بعد الحرب

" وشربنا شرب قوم ظمئوا من عهد عاد" __ أبو نواس

" فى اللى بيشتم يتريق .. واللى بيشكر بجنون" __ أوكا أو أورتيجا

                                                                        *****
 رأس السنة مناسبة عظيمة للمكتئبين بل قل ثلاثية العظمة .. عام بائس انتهى .. عام بائس سيبدأ .. وأناس أشد بؤساً يفرحون .. إن التأمل فى تلك الثلاثية مثير  حقاً .. يمكنا أن نقول وقد اطمأنت قلوبنا إلى صحة ما نقول أن عام 2012 أكثر تكلفة من 2011 فالأول عام كبيس به يوم زائد .. يعنى به 20 جنيه متوسط مصروف لأربعة أبناء و50 جنيه للطعام و15 جنيه زيادة فى اجمالى الفواتير .. دعك من أنه لا أحد يحتفل باليوم الزائد إلا سائس الجراج والأحمق الذى ولد فى هذا اليوم !

الساعة اقتربت من الثانية عشر .. غالباً كنت أقضى تلك الساعة فى الأسابيع الأخيرة فى شراء الخبز .. نظام المخابز الجديد فشخ مفهوم النوم مبكراً عند الأسر المصرية .. هل هذا ما ناديت به يا سيادة الرئيس ؟ أن ننام مبكراً ؟ فلا نأكل ونموت ؟ اخص !

يجاورنى بينما اكتب تلك السطور قدح  من الشوكولاته السوداء التى اشتريتها لأبدو ككاتب مرموق بينما الروب الصوفى البسه فوق بيجامه .. للأسف الشوكولاته لم تكن سوداء ولم تعد ساخنةً :/  البودرة التصقت بقعر _ سامحونى على هذا اللفظ_ القدح ورفضت ان تستجيب لنداءات شفتاى المتكررة (+18)

كلا لن يعكر صفو ومزاجى أى شئ ولو كان الشوكولاته القذرة التى كلفتنى ثروة .. ما سأخبركم به مريع جداً يستحق الانصات بشغف ولايك وشير . عام 2012 هو عام الجوارب بالنسبة لى أو قل الجوارب غير المتزاوجة .. لماذا الجوارب ؟ لأن أحداثة كلها سيئة كرائحة الجوارب أو أشد خبثاً ولماذا غير متزاوجة ؟ واضح جداً لأنها لم تُفدنى بشئ!
الحقيقة التى رفضت ذكرها فى الفقرة السابقة حرصاً على سير الأحداث سأذكرها هنا .. الأحداث ليست لها رائحة الجوارب فحسب .. بل لها رائحة الجثث التى تُركت لتتحل فى كوم قمامة يبول عنده الصبية الذين يشربون بيرة ويأكلون باذنجان مُخلل !
عامُ عطن !

والحقيقة أيضاً انى لا أحب لاذكريات عموماً بل أحب ذكريات أول مرة .. أول حب أول رحلة مدرسية أول شئ من كل شئ .. فلما لم أجد الأول قد جاء بعد حولت حنينى للمستقبل وأسميته الحنين للتنبؤات وليس الذكريات !

                                                                      ****
" رائحة اسبراى الثلج كانت فى كل مكان . ومهرجانات شعبية تولد فى الفراغ  كأنها تُلعب من عمق الكون ذاته " __ آرثر جاكوب جندى بريطانى متحدثاً لـ CNN  عن بغداد 2005
                                                                      ****

كنت مولعاً بخشب الأركت فى أولى اعدادى كانت حُمى وقتها .. زميلنا اشترى منشاراً ولوح خشب وبدأ يعمل وأظهر مهارة قلده الاخرون لكنهم لم يسبقوه أبداً توقعنا له مستقبلاً مشرقاً فى النجارة وقد بدأ بالفعل فى دراسة الحقوق توطئة ليحترف النجارة .. المهم انى بدأت هذا الموضوع متأخراً ربما بشهر ونصف عنهم وقررت أن أسابق الزمن لكى الحق بهم .
بدأت بديزنى لاند .. تلك العوالم ستحمل المجد إلىّ .. استيكرات ميكى ماوس كانت صعبة جداً .. كنت اصنع أشكالاً تقترب من المثلثات او الدوائر غير المكتملة بدلاًمن الأوجه .. قضيت أسبوعاً بائساً قبل أن تأتى ذكرى أكتوبر لأكتشف مُلهمتى الثانية " ساعة النصر"
ساعة النصر تلك هى دائرة لا فن فيها لها قاعدة تشبه الذقن السكسوكة .. لا فن فى واقع الأمر لكن العمل كان ممتعاً .. لونت الساعة ورقمتها ورسمت عقارب على الثانية وأربع دقائق .. موضوع الثانية والخمس مبتذل بشدة .. الأمر العسكرى كان فى رأيى " الساعة 1400 أو 1405" بلغة العسكر أو "2 او 2 وخمسة" بلغة هانى رمزى.
المهم أن هذه الساعة ظلت تعرض على كل زوار البيت كطقس من طقوس بروتوكولية غير مكتوبة إلى أن جاء من سيصلح قاعدة الثلاجة فقرر أنها تحتاج " خشبة تسندها" هرولت ممسكاً بالساعة فنظر إليها فى قرف واضح وقال "عاوز خشبة تخينة" شعرت بحسرة امرأة قررت أن تبيع شرفها فلم تجد من يشتريه .. انتهت حميمة الذكرى تقريباً عند هذه اللحظة إلى أنا جاء عام 2012 وجاء بالديب فريزر :)
الديب فريز جميل والذى جاء به رجل عطوف أشفق على لهفتى لاستخدام تلك الخشبة المدورة وأشفق على رغبتى المحمومة فى اقناعه بجدواها .. وانتهى الأمر.

وانتهت علاقتى بالذكريات كأشياء لا يمكن التفريط فيها !

                                                                     ****
"ايييو اييييييييو ايييوه ايييييييوه ايه ايه ايه ايه اييييييييييو اييييييييو" أغنية لمصطفى قمر

                                                                     ****

أولى قصصى الغرامية _ على اعتبار أن هناك ثانية_ كانت فى أولى ابتدائىالاء عصام صديقة أختى التى تكبرنى بعام دراسى .. جميلة ممشوقة القوام عائدة من أمريكا عطوفة جداً علىّ .. كتبت لها خطاباً لا أذكر منه إلا أننى أبديت اعجابى بها أولاً ثم اعترفت لها بسر صغير وهو انى أحبها ثم طلبت منها طلباً أخر وهو الزواج .. وأذكر انى كتبت فى نهاية الخطاب _ على ورقة 9 سطور_ أننى ارغب بأن نكون أسرة و"ننام على السرير"
رأت أختى الخطاب فأخبرت أمى فبدورها أخبرت أبى مزق الخطاب لكنى كتبت واحداً اخر واعطيته لها وانصرفت فى سلامِ راضياً عن نفسى بجنون !

اتذكر هذا بينما مازلت أكتب جوابات غرامية جيدة فى 2012 وأخفيها فى مسودة المدونة خشية أن يراها احد فيمزقها أو ان افشل ثانية !

بئس العام
                                                                    ****
الساعة تجاوزت الثانية عشر والمطبعة تطالبنى بإنهاء المقال سريعاً كى يلحق عدد الغد  .. لا أدرك صراحة هل لليوم دلالة دينية لدى المسيحين لكنى متأكد انهم موجودون فى الشارع وهو مبرر قوى لينزل المسلمون أيضاً فتتحقق الوحدة الوطنية بجد #ايحاء_سافل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

** دكتورة هبه رؤوف وياسمين مدكور من أهم الأشياء التى حدثت لى فى هذا العام .. هل قلت الأشياء ؟ أعنى معرفتى بهم بالتأكيد

عرفت أُناس غيرهم مهمين لكن ربما يتحفظون على ذكر أسمائهم فى واحدة من أكثر 5 مدونات عربية خمولاً على الانترنت.

س
ص
ع
أيضاُ هؤلاء أثروا فىّ جداً لذا لزم التنوية.

المدونة تعتبر بدروما أهرب إليه .. ولكن لأن لدى الناس ولعاً برؤية البدرومات أيضاً بنيت/ حفرت بدروماً للبدروم وها انا خرجت منه لأتنفس بعض الحياة أو اجلبها إليه.

العام انتهى وصباح لم تمت بعد .. ربما سنكتشف أنها هى المسيخ الدجال نفسه وربما لا .. لا يسعنا إذن سوى الانتظار.

اللهم اغفر لنا وارحمنا !

                                                                                                          كتبها وراجعها وأعدها للنشر
                                                                                                             محمد ابن عبد الفتاح
                                                                                      أستاذ مساعد الشريعة والقانون بجامعة كمبردج        

الأربعاء، 11 أبريل 2012

التخطيط الانفعالى للإنسان فى حالة الحزن .. يمكن مشاهدة باقى التخطيطات عبر الموقع : http://www.emotionallyvague.com/results_09.php
اهترأت مقاومتى النفسية .. أصبحت كالمنشفة الورقية التى استخدمها مصارع ثيران هائج لتوه ! 

الاثنين، 26 مارس 2012

انا اكثر الناس فرحاً بلحظات الحزن ..تكاد تفر من عينى دموع الفرح كلما هممت بالبكاء على فراق حبيب او تلقى صدمة فى أى شأن كان !